تضحية ام || قصه مؤثره ||
بسم الله الرحمن الرحيم \ اللهم صلي وسلم وبارك عليك ياسيدي يارسول الله ....
يحكي انه كان هناك ام وكان لها زوجا فقيرا مسكينا وكام يعمل حطابا
وفي احد الايام ذهب للعمل كعادته وبينما هو يحطتب اذ وقعت عليه شجره ضخمه فمات
فعندما علمت الام بموت زوجها حزنت وبكت كثيرا
وترك لها زوجها من الابناء ثلاثه وكانو صغار السن وكان الاب فقيرا ليس له من الدنيا الا عمله الصالح ولم يكن له ميراث
ونفذ الطعام المدخر في البيت وبكي الصغار جوعا
فحزنت الام وقالت ماذا افعل وبكت حتي جفت عينها
ففكرت وفكرت حتي ذهبت الي احد جيرانها لتقترض منه بعض من المال فرفض الاول والثاني والثالث فبكت الام لغق الابواب في وجهها
ثم توجهت الي الله عز وجل لتشتكي اليه ثم نامت الام فرأت في المنام رجل طويل يحمل فأسا علي كتفه وعلي بطنه حزام اصفر
فقال لها اذهبي الي الصحراء سوف تجدي بيتا مهجورا وفي هذا البيت باب من حديد افتحيه "
ثم اسيقظت الام في الصباح الباكر وذهبت الي هذا البيت وعندما فتحت الباب وجدت صندوقا اسود ففتحت الصندوق فوجدت اكياسا مليئه بالدراهم
فأخذتها وهي منفرحه وتدعو الله وتحمده
ثم ذهبت الي البيت واشترت طعاما لاولادها : وحينما غربت الشمس وحل الليل ونام الجميع فرأت الام هذا الرجل ثانية وقال لها هذا هو ميراث الرجل الصالح ..
وحينما انسل الفجر من غمد الظلام
ذهبت الام الي الشيخ عمران وهو امام مسجد البلده وقصت عليه القصه ::
فقال لها ان زوجك كان فقيرا في الدنيا ولكنه كان غنيا في الاخره بسبب العمل الصالح الذي كان يفعله
وهذا المال هو نتاج عمله الصالح...
ففرحت الام وتبسمت .
فقال لها الشيخ عمران انصحك ان تبدأي بعمل مشروع لكي لكي تربي وتعلمي ابنائك
فأخذت الام بنصيحة الشيخ وذهبت الي السوق واشترت بعضا من الخضار والفاكه
وأخذت تبيع وتشتري الي ان تداولت الايام وكبر ابنائها وصارو في الجامعه
فتخرج الاول من كلية الاثار وعمل بوزارة الاثار حينذاك
وتخرج الابن الاوسط من كلية الصيدله وعمل في اسكشاف الدواء لعلاج الداء..
وتخرج الابن الاصغر من كلية الطب وعمل طبيبا الي ان سافر الي بعثة طبيه في المملكة العربية السعوديه
وكانت البعثه حينذاك في موسم الحج فقرر ان يأخذ امه واخويه معه :
فذهبو جميعا الي بيت الله الحرام وبينما هم في يوم عرفه وصعدو الي الجبل
فجلست الام تدعو الله وتحمده وتقول الحمد لله الذي اعانني علي تربية اولادي
ووفقني الي حمل هذه المسؤليه التي اختصني الله بها
ثم نظرت الي السماء وعينها تدمع وتلبي نداء الحجيج
حتي ذهقت روحها الي بارئها
وماتت الام ودفنت في البقيع.....
^^^^^ النهايه ^^^^^
بقلم :::::: محمود فاروق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق